جرحى في اصطدام سيارة بحشود خلال احتفالات نادي ليفربول

اصطدمت سيارة مساء أمس بحشود في مدينة ليفربول شمال إنجلترا خلال احتفالات نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ما أدى إلى وقوع جرحى عدة، وفق ما أفادت السلطات وصحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر منصة إكس "المشاهد في ليفربول مروعة - قلوبنا مع المصابين أو المتضررين"، وتحدث عن واقعة "صادمة".
وأكد ستارمر "أتابع التطورات وأطلب إفساح المجال الضروري للشرطة لإجراء التحقيق".
وقالت الشرطة إنه "تم توقيف رجل بريطاني أبيض يبلغ 53 عاما من منطقة ليفربول"، وطلبت من الناس عدم "التكهن بملابسات" المأساة.
ورأى صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية أربعة أشخاص على الأقل ينقلون على حمالات.
وأوضحت الشرطة أنها تلقت اتصالا بعيد الساعة السادسة مساء (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) "عقب ورود أنباء عن اصطدام سيارة بعدد من المشاة" في وسط المدينة.
وأظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تدهس حشودا كبيرة.
وقعت الحادثة أثناء موكب احتفال لنادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بالدوري الإنكليزي الممتاز، حيث اصطف المشجعون بأعداد كبيرة على طول الطريق. وتشير التقديرات إلى أن حوالي مليون شخص خرجوا إلى شوارع المدينة للاحتفال.
وقال شاهد العيان هاري رشيد البالغ 48 عاما الذي حضر العرض برفقة زوجته وابنتيهما لوكالة "بي إيه" البريطانية للأنباء إنه رأى "أشخاصا ممددين أرضا فاقدي الوعي. كان الأمر رهيبا جدا".
وأكد أنه رأى السيارة تصدم الحشود موضحا أنها "كانت سريعة جدا".
وقال مات كول، الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والذي كان برفقة عائلته، إنه رأى "سيارة زرقاء داكنة تتجه نحو الحشد".
وأضاف "لم تتوقف. تمكنت من الإمساك بابنتي التي كانت معي وألقيت بنفسي جانبا". وأشار الصحافي إلى أن رجالا طاردوا السيارة لمحاولة إيقافها.
وظهرت لقطات صورت بعد الحادث طوقا أمنيا ضربته الشرطة على طول الطريق مع وجود سيارات إسعاف عدة وشاحنة إطفاء في المكان.
من جهته، قال متحدث باسم خدمة إسعاف شمال غرب إنجلترا "نقوم حاليا بتقييم الوضع ونتعاون مع خدمات الطوارئ الأخرى. أولويتنا هي ضمان حصول الناس على المساعدة الطبية التي يحتاجونها في أسرع وقت ممكن".
وقال نادي ليفربول في بيان إنه على اتصال بالشرطة. وكتب النادي في بيانه "قلوبنا وصلواتنا مع المتضررين من هذا الحدث الخطير".
وصعد لاعبو النادي، ومن بينهم النجمان محمد صلاح وفيرجيل فان ديك، على سطح حافلة ذات طابقين لمدة أربع ساعات تقريبا، حيث أبطأهم الجمهور المحتفل.
لم يقم النادي موكبا احتفاليا عندما حصد آخر لقب له في الدوري في عام 2020 بسبب القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء كوفيد. وكانت هذه المرة الأولى منذ 35 عاما التي يتمكن فيها مشجعوه من الاحتفال بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وليست هذه المأساة الأولى التي يشهدها مشجعو نادي ليفربول لكرة القدم.
في عام 1989، قضى 97 من مشجعي النادي في تدافع أثناء مباراة في ملعب هيلزبورو في شيفيلد. وأصيب أكثر من 760 شخصا في الكارثة الأكثر دموية في تاريخ الرياضة البريطانية.