الدوري السعودي: رونالدو يحسم سباق الهدافين للمرة الثانية توالياً بـ25 هدفاً

نجح كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر، في الحفاظ على لقب هداف الدوري السعودي للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، بعدما أنهى الموسم برصيد 25 هدفاً، متفوقاً على أقرب منافسيه بفارق هدفين، ليواصل حضوره القوي في الدوري رغم وصوله إلى سن الأربعين.
رونالدو قدّم موسماً ثابتاً على مستوى التسجيل، وكان عنصراً حاسماً في نتائج فريقه، سواء عبر الكرات الثابتة أو التحركات داخل منطقة الجزاء. هذا التتويج يؤكد أن النجم البرتغالي لا يزال حاضراً رقمياً وذهنياً، وقادراً على المنافسة في دوري يشهد تنافساً كبيراً بين عدد من الأسماء البارزة.
توني يُطارد... وبنزيمة وحمد الله يُشاركان في المنافسة
الإنجليزي إيفان توني، مهاجم الأهلي، أنهى موسمه الأول في الدوري السعودي بتسجيل 23 هدفاً، ليحل في المركز الثاني بقائمة الهدافين، بعد موسم هجومي ناجح أثبت خلاله قدراته التهديفية العالية رغم انضمامه المتأخر.
في المرتبة الثالثة، حل كل من كريم بنزيمة مهاجم الاتحاد، وعبد الرزاق حمد الله مهاجم الشباب، بعد أن سجّل كل منهما 21 هدفاً. بنزيمة، رغم الإصابات والتقلبات التي مرت بفريقه، حافظ على أرقامه، فيما قدم حمد الله نسخة قوية أعادت له مكانته باعتباره مهاجماً موثوقاً في الدوري.
الكولومبي جوليان كينيونيس، مهاجم القادسية، سجّل 20 هدفاً، ليؤكد أنه من أفضل الصفقات الجديدة هذا الموسم، بعدما قاد خط هجوم فريقه بثبات رغم صراع الهبوط. وكان من أبرز مفاجآت الترتيب، خاصة أنه قادم من دوري الدرجة الأولى.
أما الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال، فقد اكتفى بـ19 هدفاً بعد غيابه لعدة مباريات بسبب الإصابة، لكنه رغم ذلك بقي من أبرز المهاجمين من حيث التأثير، لا سيما في الجولات الحاسمة.
سباق الهدافين يعكس تنوّع المنافسة وجودة الأسماء
شهد الموسم الحالي تنافساً متقارباً بين عدد من المهاجمين القادمين من مدارس كروية مختلفة، ما منح الدوري بعداً فنياً إضافياً. وجود لاعبين من إنجلترا، وفرنسا، والمغرب، وكولومبيا، وصربيا، والبرتغال ضمن المراكز الستة الأولى، يعكس مدى تطور البطولة وارتفاع مستوى التحدي الهجومي فيها.
وفي نهاية الموسم، عاد رونالدو ليؤكد حضوره، ويُثبت أنه لا يزال في صلب المنافسة، ليس فقط بصفته قائداً للفريق، بل باعتباره هدافاً يعرف كيف يحسم السباق حتى في وجود أقوى الأسماء